عندما يتعلق الأمر بلعب الأدوار في بيئة التعلُّم، فأنت تتعامل مع أصناف البشر كافة، وعادةً ما يُستخدَم أسلوب لعب الأدوار في ممارسة مهارات التواصل والمهارات الشخصية.

من الناحية المثالية يجب استخدام لعب الأدوار في المواقف التي يحتاج فيها المتعلِّم إمَّا إلى ممارسة التعامل مع المواقف التصادمية أو الإجابة عن الأسئلة أو التعامل مع المشكلات أو تقديم خدمة العملاء أو حل الشكاوى.

في كثير من الأحيان تُصمَّم ممارسات لعب الأدوار بطريقة سيئة، فقد تحدث بعض الأخطاء في فئات مثل مستوى الأهمية والواقعية، ومستوى التفاصيل، ووضوح التعليمات.

نقدم لك فيما يلي أفضل 5 ممارسات لتصميم لعب أدوار جيِّد:

1. جعلُ مواقف لعب الأدوار واقعية قدر الإمكان:

عندما يكون ذلك ممكناً اجعل هذه المواقف تستند إلى أحداث حقيقية، ومع ذلك عدِّل التفاصيل بصورة كافية حتى لا ينشغل المشاركون بالموقف بدلاً من ممارسة المهارة.

2. إضافة المعلومات الأساسية إلى الأدوار::

إضافة المقدار الصحيح من المعلومات الأساسية والتفاصيل إلى الأدوار دون أن تصبح مُعقدةً للغاية، إذ يجب ألَّا يضيع المتعلمون في التفاصيل أو يشعرون بالارتباك منها.

3. التأكُّد من أنَّ جميع الأدوار واضحة:

أدرج جميع الحقائق والمعلومات الضرورية في المواد الداعمة، وإذا كانت المعلومات عامة، فتأكَّد من إدراجها في المادة لجميع الأدوار، فمثلاً:

معلومات أساسية:

  • تدير المنظمة مشاريع جمع التبرعات للمنظمات غير الربحية.
  • يجهز قادة المشروع تقارير لعملائهم في بداية كل شهر توضح بالتفصيل الإيرادات والنفقات من أنشطة التبرعات.

المعلومات المعروفة لدى الجميع:

فوَّت أحد كبار قادة المشروع - والذي كان ينجز عمله دائماً في الوقت المحدد - ثلاثة مواعيد نهائية لتقديم تقرير لأحد العملاء.

الشخصيات:

1. نائب الرئيس المساعد:

  • الواجبات الوظيفية: يدير 6 من قادة المشروع.
  • الصفات والشخصية: متحمس وودود وكفء.
  • السلوك: يظهر أنَّه قلق من أنَّ أفضل قائد مشروع لديه قد فاته الموعد النهائي.
  • معلومات خاصة بالشخصية فقط: يهدد العميل الرئيس بتغيير الشركة؛ وذلك بسبب عدم التزام قائد المشروع بالمواعيد النهائية.
  • الهدف: تقديم تغذية راجعة لقائد المشروع حول الأداء الحالي، وتحديد عواقب تفويت الموعد النهائي.

2. قائد المشروع:

  • الواجبات الوظيفية: قائد المشروع الرئيس.
  • الصفات والشخصية: مُنظَّم للغاية ودقيق.
  • السلوك: يتأخر عن العمل ويغادر مبكراً، يبدو مشتتاً وتواصله محدود مع الآخرين في المكتب.
  • معلومات خاصة بالشخصية فقط: شُخِّصت حالة والده مؤخراً بمرض خطير ونُقِلَ إلى منزله، فأصبح الضغط عليه أكبر من اللازم.
  • الهدف: يجب عليه مقابلة الرئيس، ويفضِّل تجاهل المواعيد النهائية الفائتة، ويَعِد بأنَّ ذلك لن يحدث مرةً أخرى ويعود إلى العمل.

4. إعطاء تعليمات واضحة حول الإجراءات المطلوبة لكل دور:

ومثال ذلك:

للمشاركين في لعب الأدوار:

  • قراءة الموقف والدور.
  • مراجعة الخطوات المدرجة في قائمة الأداء المرجعيَّة.
  • لقاء مع المدرب لتوضيح الدور.
  • توفير 15 دقيقة للعب الأدوار.

للأشخاص الذين يراقبون لعب الأدوار:

  • مراقبة الوقت لكل دور: إعلام اللاعبين عندما يتبقى لهم 5 دقائق من الـ 15 دقيقة.
  • تسجيل الملاحظات والتعليقات على قائمة الأداء المرجعية.
  • تقديم التغذية الراجعة وفقاً للمعايير: ما الأمور التي نجحت، وما مجالات ومقترحات التحسين.

5. إخبار المتعلمين بالأسباب قبل البدء بلعب الأدوار:

دع المتعلمين يعرفون أنَّ الفصل التدريبي هو مكان آمن لهم لممارسة هذه المهارة الجديدة حتى يتمكنوا من أداء أعمالهم بصورة أفضل، ويمكن أن يؤدي الأداء الوظيفي الأفضل إلى الحصول على المزيد من الفرص والترقيات والجوائز والزيادات على الراتب.

في الختام:

باستخدام الممارسات المذكورة أعلاه ستكون قادراً على تصميم وتقديم لعب الأدوار بجودة أفضل؛ ممَّا يؤدي إلى المزيد من نتائج الأداء الوظيفي؛ إذ إنَّ لعب الأدوار هو طريقة لممارسة مهارة جديدة.