ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدونة "داون لانج" (Dawn Lang)، تُحدِّثنا فيه عن تجربتها الشخصية مع بعض الأمور المزعجة التي تحدث في الفصول الافتراضية.
لقد جربت العديد من فرص التعلم بعد قضاء ساعات في الفصول الافتراضية بصفتي منتجة متعاقدة الصيف الماضي، كما حاولت التخلص من الأمور المزعجة التي تحدث في الفصول الافتراضية وقدمت الكثير من النصائح لتجنبها، وإذا كنت تقدِّم التدريب في الفصول الافتراضية، فحاول الابتعاد عن هذه الأمور في جلسة التدريب القادمة لضمان اندماج المتعلمين بصورة أفضل:
1. عدم إعطاء المتعلمين تغذية راجعة محددة:
بعد أن يكمل المشاركون نشاطاً ما ويشاركون نتائجه، تأكد من حصولهم على تغذية راجعة محددة من أقرانهم أو منك بصفتك مدرباً، أو قدِّم لهم ورقة الإجابات، وإذا لم تخصص الوقت الكافي للتحقق من نجاحاتهم وتوضيح المفاهيم الخاطئة، فإنَّك تخاطر بشعورهم بالإحباط.
2. أخذ استراحة لاحتساء القهوة خلال القيام بالنشاطات الجانبية:
بصفتك مدرباً، تقع على عاتقك مسؤولية مراقبة المشاركين في أثناء القيام بالنشاطات الجانبية، فهذا الوقت غير مخصص للاستراحة. وبالنسبة إليَّ، أحب زيارة كل غرفة فرعية، فعادةً ما أعمل بصفتي مراقبة صامتة، وأتأكد من بقاء المجموعات على المسار الصحيح، وبهذه الطريقة، يمكنني أيضاً أن أكون متاحةً للإجابة عن أسئلة محددة حسب الحاجة.
3. البدء أو الانتهاء متأخراً:
من الهام أن تبدأ جلساتك الافتراضية وتنهيها في الوقت المحدد؛ فاحترم المشاركين المستعدين وكن مستعداً لبدء الجلسة في الوقت المحدد، وفي المقابل احترم التزامات المشاركين بعد جلسة التدريب، وتأكد من البدء في الوقت المحدد بعد الاستراحة أيضاً.
بالنسبة إليَّ، إذا كان لديَّ الوقت الكافي، أخصص وقتاً بعد التدريب يسمح لمن لديهم أسئلة شاملة بطرحها والحصول على دعم إضافي أو استدراك أيَّة معلومة فاتتهم في حال تأخرهم عن موعد الجلسة، فسجِّل جلساتك التدريبية بصفتها طريقة أخرى لدعم الأشخاص الذين يحضرونها متأخرين أو يغادرون في وقت مبكر أو يواجهون صعوبات تقنية.
4. إخبار المتعلمين بأنَّ ما تقدمه لهم سهل:
هذا الأمر من أكثر الأمور المزعجة التي تحدث في الفصول الافتراضية؛ إذ إنَّ إخبار أحد المشاركين المبتدئين وقليلي الخبرة بأنَّ المهارة التي تشاركها معه سهلةً، لن يكون أمراً مفيداً إذا واجه أيَّة صعوبة.
تذكَّر، تجعلك خبرتك ترى المهمة سهلة، لكنَّ هذا لا ينطبق بالضرورة على المتعلمين؛ لذا اشرح المهمة وقدِّم تلميحات ونصائح، لكن لا تهيِّئ المتعلمين للفشل بإخبارهم أنَّ الأمر سيكون سهلاً.
5. ضعف التواصل:
من الضروري التواصل شفهياً قبل الجلسة أو عبر الدردشة في أثناء الجلسة؛ فاستخدم وقت ما قبل الجلسة لمناقشة التوقعات التي تختلف عن خطة الدرس أو قائمة التحقق، وتجنَّب هذا النوع من المواقف بصورة استباقية من خلال وضع قائمة بالعناصر لمراجعتها قبل الجلسة، وتأكد من أنَّ الجميع على وفاق قبل بدء الجلسة.
في الختام:
فكِّر في هذه الأمور المزعجة التي يمكن أن تحدث خلال جلستك القادمة لضمان الحصول على أفضل تجربة للمتعلمين، فإنَّ التدريب التفاعلي والممتع الذي يساعد على الاندماج والقائم على الأداء لن تحدث فيه هذه السلوكات المزعجة.
