من غير المُحتمل أن يزول أسلوب التدريب والتعليم الافتراضي، فقد لجأت معظم الشركات إلى أسلوب التدريب الافتراضي بشكل أو بآخر، ومع ذلك، ما يزال كثير من هذه الشركات بحاجة إلى تحسين استراتيجيتهم للاستفادة من أفضل مزيج لأساليب التدريب للحصول على نتائج أفضل بكثير.

يُعَدُّ التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم استراتيجية فعالة تمزج بين التعليم الإلكتروني وأجزاء مألوفة من أسلوب التدريب الذي يُتَّبع في الفصول التقليدية، وسيكون لمبادرات التدريب - في حال تطبيق أسلوب التدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم - أثر وفاعلية أكبر، كما سيحقق غالباً متعة أكبر للمتدرِّبين.

توجد خيارات عدة في هذا المجال، لذلك ستقرأ في هذا المقال كل ما يتعلق بالأساليب المختلفة لتقديم هذا النوع من التدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم، كما سنناقش ماهية هذا الأسلوب، وأبرز فوائده، وبعض أفضل الممارسات والأدوات التي تحتاجها لتطبيق هذا النموذج بشكل فعال.

ما هو التدريب الافتراضي بقيادة معلم؟

التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم هو أسلوب تدريب أو تعليم يتم تقديمه عبر الإنترنت بواسطة معلِّم أو ميسِّر لمجموعة من المشاركين في الدورة التدريبية، ويمكن القول إنَّ هذا الأسلوب شكل من أشكال التعلُّم المتزامن الذي يهدف إلى محاكاة الصفوف الدراسية عبر الإنترنت، مع وجود معلِّم أو ميسِّر يتفاعل مع المتدرِّبين لتعزيز فهمهم، والحصول على نتائج إيجابية من تجربة التعلُّم.

تُعَدُّ تطبيقات الاجتماعات بتقنية الفيديو مثالية لهذا النوع من التدريب؛ إذ إنَّها تتيح الولوج عن بُعد، والتفاعل المتبادل بين المعلِّم والمتدرِّبين، وهذا ما يميِّز التدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم عن باقي أساليب التدريب التي تُطبَّق في بيئة العمل.

يُعَدُّ التدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم أحد الأساليب التي تقوم الشركات بدمجها في استراتيجية التعليم والتطوير الشاملة التي تنتهجها حتى تقدِّم لموظفيها محتوى تدريب قيِّماً وفرصاً ثمينة لتطوير الذات.

أصبح التدريب الافتراضي شائعاً بسبب ملائمته ومرونته، ولأنَّه يستوعب مجموعة متنوعة من أساليب التعلُّم، كما يوفِّر التدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم الفوائد الاجتماعية للتدريب، وهذا ما يجعله ممتعاً أكثر من الأسلوب المألوف للتعلُّم عبر الإنترنت؛ إذ يجلس المتدرِّب أمام شاشة الحاسوب بمفرده وينتقل من شريحة إلى أخرى.

الأساليب المختلفة للتدريب بقيادة معلم:

قد يتم تطبيق التدريب بقيادة معلِّم بأساليب عدة تساعد على تحقيق أهداف ومبادرات عملية التطوير والتعليم في شركتك، وإليك فيما يأتي أنماط عدة من التدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم:

1. دورات التدريب الافتراضي بقيادة معلم:

هو أسلوب مشابه للصفوف الدراسية التقليدية، ولكنَّ الفرق أنَّه يجري عبر الإنترنت، وفي هذا النموذج، يقوم المدرب أو المدير أو الخبير في المادة بقيادة مجموعة من المتدرِّبين خلال الدورة لتحقيق هدف معيَّن من عملية التدريب، ويتم استخدام نشاطات وأساليب عدة لنقل المعلومات للمتدرِّبين ومساعدتهم على حفظها.

2. جلسات الكوتشينغ والمنتورنغ:

قد تكون هذه الجلسات أصغر من الجلسات التقليدية (3 متلقين وكوتش واحد، أو ربما متلقٍ واحد وكوتش واحد) من أجل تحقيق الهدف من الكوتشينغ أو المنتورنغ، لكن يمكن استخدام نفس الأساليب التي تُستخدم في جلسات الكوتشينغ الأكبر، وتبقى هذه الجلسات الافتراضية مخصصة للغاية لمساعدة المتدرِّبين على تحقيق الأهداف الخاصة بعملية تطوير الذات.

3. الندوات عبر الإنترنت:

التفاعل في هذا النمط من التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم أقل من الندوات التقليدية؛ وذلك نظراً لأنَّ المشاركين يطرحون الأسئلة في محادثة عبر الإنترنت بدلاً من التفاعل بشكل مباشر، ومع ذلك، يوجد في هذا الأسلوب معلِّم أو أكثر يقدِّمون المعلومات مباشرةً لمجموعة من المتدرِّبين، ويمكن تطبيق استراتيجيات عدة في أثناء جلسات التدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم، بحيث تصبح الجلسة أكثر من مجرد سرد للمعلومات أو عرض للشرائح، ومن ضمن هذه الاستراتيجيات:

  • مشاهدة مقاطع الفيديو مع طرح سؤال أساسي يجب الإجابة عنه في أثناء مشاهدة الفيديو.
  • استخدام سبورة رقمية لوضع المفاهيم الأساسية، أو التَّشجيع على تقديم التغذية الراجعة.
  • أدوات استطلاعات الرأي الفورية لمعرفة آراء المتدرِّبين وتحديد مدى اندماجهم وفهمهم.

فوائد التدريب الافتراضي بقيادة معلم لتطوير الموظفين:

توجد كثير من الفوائد الأساسية لتطبيق هذا الأسلوب من التدريب في بيئات العمل، ومنها قدرة جميع الموظفين على الوصول إلى المحتوى، وتوفير التكاليف، والقدرة على التوسُّع، لكن تركِّز الشركات حالياً على تطوير الموظفين وتنمية مهاراتهم، ويُعَدُّ التدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم وسيلة رائعة لتحقيق هذا الهدف والاستثمار في تطوير الموظفين.

إليك فيما يأتي بعض الفوائد لهذا الأسلوب من التدريب على صعيد تطوير الموظفين:

1. توفير الفرصة لتعزيز المهارات:

تكثُر النفقات في أسلوب التدريب الشخصي، من سفر ونفقات الإقامة وطعام؛ إذ يوفِّر التدريب الافتراضي فرصاً لتطوير المهارات والتدريب المستمر بشكل منتظم وثابت، ومن السهل الانضمام لجلسة تدريب افتراضية بدلاً من تخصيص ربما 3 أيام لحضور جلسة تدريب شخصي، وسواء كان يجري التدريب من قِبل خبراء في الشركة، أم من قِبل خبراء من مصادر خارجية، إلا أنَّ التدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم هو أسلوب يمكنك تقديمه بسهولة لموظفيك وتشجيعهم على المشاركة فيه.

2. التواصل مع الخبراء:

يسمح التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم للمتدرِّبين بالتواصل مع الخبراء في مجالات مختلفة، ودون أن يغادروا أماكنهم سواءً في المنزل أم العمل، فقد زاد التدريب الافتراضي من قدرة المتعلمين على الوصول والولوج إلى المحتوى، وهذا يعني مزيداً من الموظفين القادرين على تعلُّم مهارات جديدة، واستكشاف مجالات اهتماماتهم وبطريقة تلائم جداولهم الزمنية المزدحمة.

تسمح جمالية التنسيق في التدريب عبر الإنترنت للمعلمين بالوجود في أي مكان من العالم، وهذا يزيد تنوع واختلاف الخبرات، فيحدث أحياناً أن نتعلَّم في بيئة يوجد فيها أشخاص ذوو خبرات متشابهة، لذلك يجب الانضمام إلى مجموعات جديدة من أجل وضع افتراضاتنا المسبقة موضع التساؤل وتجربة أشياء جديدة بطرائق جديدة.

3. توفير مرونة كبيرة:

إحدى المعضلات التي تواجهها الشركات هي ضيق الوقت للتدريب في مكان العمل، لكن أصبح تدريب الموظفين وصقل مهاراتهم اليوم ضرورياً أكثر من أي وقت مضى؛ إذ يوفِّر التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم مرونة كبيرة من خلال 3 طرائق أساسية:

أولاً: بيئة التعلُّم

يستطيع المتعلمون المشاركة في دورات تدريب طالما أنَّ لديهم اتصالاً بشبكة الإنترنت، وهذا يعني أيضاً أنَّه يمكن للمتعلمين في أي مكان من العالم المشاركة في الدورة التدريبية، وتعزيز تنوع الخبرات في المجموعة، وهذه إحدى المزايا الأساسية للتدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم.

ثانياً: الوتيرة السريعة للتعلُّم

يساعد دمج التعلُّم المصغَّر في التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم المتدرِّبين على استيعاب المعلومات، وفهم المواد التي تُقدَّم في الدورة التدريبية، فيمكن أيضاً تسجيل جلسات التدريب المباشرة، وإعادة بثها من خلال أنظمة إدارة التعلُّم (LMS)، كما يمكن دمج التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم في دورة تدريبية للتعلُّم الرقمي، أو مسار تعلُّم آخر، مع القراءة لبعض المواد، وعرض الفيديوهات والتقييمات التي تتخلل جلسات التدريب المباشرة.

ثالثاً: أساليب التعلُّم

يلائم التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم كثيراً من أساليب التعلُّم، على سبيل المثال، لا تتيح غالباً الندوات عبر الإنترنت كثيراً من الوقت للعناصر التفاعلية، لكن يعزز التدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم من التعاون والتفاعل بين المعلِّم والمتدرِّبين، ومع توفير خاصية عرض الوسائط المتعددة، سيكون المتعلمون أكثر قدرةً على استيعاب المعلومات بشكل أسرع، ووضعها موضع التطبيق العملي في وظائفهم.

أفضل 6 نصائح لتقديم التدريب الافتراضي بقيادة معلم:

نظراً لوجود بعض القيود على التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم، ضع هذه النصائح في حسبانك في أثناء التخطيط لهذا النمط من التدريب وتقديمه للمتعلمين:

1. اختر أنظمة إدارة التعلُّم المناسبة:

توفِّر منصة التعلُّم عبر الإنترنت المرنة الركيزة المثالية لإنشاء دورة التدريب الافتراضي؛ لذا حدد نظام إدارة التعلُّم الذي يجعل الانضمام والحضور وإرسال التذكيرات والرسائل للمشاركين أكثر سهولة.

2. استخدم الوسائط المتعددة:

استخدم عدداً متنوعاً من أشكال المحتوى لمساعدة المتدرِّبين على الاندماج بالمحتوى التعليمي، وبدلاً من استخدام الشرائح فقط لتقديم التدريب، استخدم الرسوم البيانية والفيديوهات والنشاطات في الغرف الجانبية (ميزة توجد في بعض تطبيقات الاجتماع بتقنية الفيديو مثل تطبيق "زووم" (Zoom)، وتسمح بتقسيم مجموعة المشاركين في الاجتماع إلى مجموعات عدة منفصلة)، واستقبل رسائل كل مجموعة على حدة.

3. جهِّز نفسك للتعامل مع الصعوبات التقنية:

تعرَّضنا جميعاً لمشكلات تقنية مثل مشكلات عرض الشاشة في تطبيق "زووم"، ومشكلات الخلل في الصوت، وغير ذلك من المشكلات التي تعترضنا في أثناء استخدام تقنية الاجتماع بواسطة الفيديو، ولسوء الحظ، وُجِدَ أنَّه لا يمكن التعامل مع معظم هذه المشكلات التقنية.

الحل الوحيد هو أن تهيِّئ نفسك مسبقاً لإرسال المواد التعليمية الهامة للمتدرِّبين، وبذلك يكون لديهم نشاط مُهيَّأ مسبقاً يمكنهم العمل عليه، أو ربما أحجية، أو روابط تؤدي إلى مقالات ذات صلة بموضوع التدريب؛ إذ يمكنهم قراءتها لحين زوال المشكلة التقنية، أو في حال احتاج المتدرِّبون إلى استراحة.

4. استخدم التعلُّم المصغَّر والعناصر التفاعلية:

قد يكون اكتشاف مشاعر الملل أو مستوى الاندماج المنخفض لدى المشاركين أكثر صعوبةً في التدريب الافتراضي مقارنةً بالتدريب التقليدي؛ لذا قم بتجزئة المحاضرات الطويلة باستخدام ميزات مثل:

  • الجلسات الجانبية.
  • الأسئلة والإجابات.
  • الأحداث المفترَضة وتقنية أداء الأدوار (الطلب من المتدرِّب أن يتخيل نفسه في دور معيَّن).
  • الاختبارات.

5. ضع في حسبانك طلب المساعدة من معلم آخر:

يتطلب التدريب الافتراضي مزيداً من الجهد لتنظيم عملية إدارة الدورة، مثل مراقبة التعليقات، والرد على الرسائل الخاصة، وقد تؤدي الاستعانة بمدرِّس مساعد أو ميسِّر إلى تسهيل القيام بهذه المهام، فيمكن للميسرين المشاركين أن يساعدوك في العملية التعليمية وإضفاء شيء من التجديد على الدورة التدريبية من خلال استخدامهم لأساليب ووسائل مختلفة في التعليم.

6. تواصَل مع المتدرِّبين بشكل منتظم:

قد يؤدي التواصل البسيط مع المتدرِّبين إلى تحقيق نتائج مذهلة على صعيد زيادة رضاهم، واندماجهم في الدورة التدريبية؛ لذا تواصل مع المتدرِّبين من أجل:

  • جمع التغذية الراجعة.
  • الإجابة عن أي أسئلة.
  • إعلامهم بالدورات التدريبية القادمة، وغير ذلك من فرص تطوير الذات والمهارات.

بعض الوسائل التي يمكن استخدامها عبر الإنترنت لتقديم التدريب بقيادة معلم:

قد تساعدك أي تطبيقات لعقد الاجتماعات بتقنية الفيديو على تسهيل التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم، لكن توفِّر بعض التطبيقات مزايا أكثر من تطبيقات أخرى، لذلك تحتاج إلى تطبيق مثل "زووم"، أو "غوغل ميت" (Google Meet)، أو "مايكروسوفت تيمز" (Microsoft Teams) لمساعدتك على بدء جلسات التدريب والمناقشات عبر الإنترنت؛ إذ توفِّر هذه التطبيقات مزايا مثل:

  1. الاجتماع بتقنية الفيديو (الصوت والصورة)، أو الصوت فقط.
  2. مشاركة الشاشة.
  3. المحادثات المباشرة.
  4. الغرف الجانبية.
  5. إمكانية التسجيل.

قد تكون بعض الجوانب الإدارية في التعليم عبر منصة "زووم" أكثر صعوبة إذا كنت تستخدم التطبيق بمفرده، لذلك يفضَّل استخدام أحد أنظمة إدارة التعلُّم لكونه يدعم بقوة أسلوب التدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم.

توفِّر أنظمة إدارة التعلُّم التقنيات والأدوات اللازمة لدعم جميع برامج التدريب الخاصة بك في بيئة العمل، كما يسهِّل التكامل مع تطبيقات مثل "زووم"، و"مايكروسوفت تيمز"، و"غوغل ميت" القيام بما يأتي:

  1. التخطيط لجلسات التدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم.
  2. إنشاء مواد الدورة التدريبية.
  3. دعوة المتدرِّبين للانضمام إلى جلسات التدريب الافتراضي.
  4. إرسال روابط الاجتماع بشكل تلقائي والتذكير بمواعيد الجلسات.
  5. توزيع مواد ما قبل الدورة.
  6. تتبُّع الحضور.
  7. إدارة تقييمات المتابعة.

كما يمكن إجراء تكامل بين الجلسات المباشرة ومسارات تدريب أطول، إلى جانب وحدات المحتوى غير المتزامنة، والمحتوى القابل لتحديد وتيرة التعلُّم بحسب احتياجات المتعلمين.

أسئلة وإجابات:

1. ما هو الفرق بين التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم والتدريب عبر الإنترنت؟

الفارق الأكبر هو أنَّ التدريب الافتراضي يجري بشكل مباشر، في حين قد تتضمن دورات التدريب عبر الإنترنت عموماً عرض تسجيلات للمعلمين، أو خبراء يشرحون خلالها موضوعاً معيَّناً، ولكنَّها ليست جلسات مباشرة، فيمكن للمتدرِّب في هذه الحالة أن يشاهد هذه التسجيلات عندما يمتلك الوقت لذلك، بدلاً من الالتزام بوقت محدد لحضور الدورة التدريبية بشكل مباشر.

يتم مشاهدة معظم الدورات التدريبية عبر الإنترنت بشكل فردي، دون الاشتراك في مجموعة في أثناء بث مباشر أو تفاعل المتعلمين مع بعضهم بعضاً، في حين يوفِّر أسلوب التدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم إمكانية التفاعل في الوقت الفعلي بين المتعلمين والمعلِّم، وبين المتعلمين أنفسهم على نفس المنصة في نفس الوقت.

2. كم من الوقت يستغرق عادةً أسلوب التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم؟

يجب عموماً أن تستغرق جلسة التدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم من ساعة واحدة إلى ساعتين كحد أقصى؛ لذا قم - في أثناء إعداد الجلسات التدريبية - بتقييم المجالات التي سيصاب فيها المتعلمون بالملل وكن صادقاً مع نفسك في هذا التقييم، وتذكَّر أنَّه من السهل جداً على المتعلمين الانشغال بمصادر التشتيت الموجودة على أجهزتهم من تطبيقات تواصل اجتماعي وألعاب.

اجعل وتيرة التعلُّم سريعة بما يكفي، وحافظ على وجود الوفرة في مواد التعليم لتجنُّب شعور المتعلمين بالملل، لهذا السبب من الأفضل أن يتم تجزئة جلسة التدريب الافتراضي إلى أجزاء أصغر موزعة على دورة تدريبية أطول مع إجراء دراسات متابعة أو تقييمات بين الجلسات المباشرة.

3. ما هي الفائدة من التدريب بقيادة معلِّم؟

توجد فائدة كبيرة إضافية من التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم، وهي ميزة لم نذكرها آنفاً، وهي المرونة الكبيرة لهذا النمط من التدريب وقابليته للتكيف؛ إذ يمكن للمعلِّمين أن يركِّزوا على الإجابة مباشرةً على الأسئلة، أو تكرار فكرة ما، أو شرح موضوعات معيَّنة بطريقة مختلفة لتعزيز فهم المتعلمين خلال جلسة التدريب الافتراضية.

في المقابل، قد يكون المتعلمون الذين يتدربون بشكل مستقل دون عنصر البث المباشر أقل ميلاً لطرح الأسئلة، وقد تكون لديهم فرص أقل للتحقق من معلوماتهم في أثناء عملية التعلُّم.

4. هل التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم أفضل من التعلُّم ذي الوتيرة الملائمة لسرعة المتعلم؟

توجد إيجابيات وسلبيات لكلا النوعين، ولهذا تلجأ معظم فرَق التطوير والتعليم إلى دمج كلا الأسلوبين في بيئة العمل.

التدريب الافتراضي بقيادة المعلِّم أو ما يُعرف بالتدريب المتزامن:

  • يوفِّر الهيكلية والتغذية الراجعة في الوقت الفعلي.
  • يوفِّر إمكانية التفاعل الاجتماعي والحافز اللذين يتميز بهما التعلُّم في مجموعات.
  • يسمح بالتخصيص عندما يعدِّل المعلِّم المواد لتلائم احتياجات المتعلمين فوراً.

التدريب الذاتي حسب وتيرة المتعلِّم أو ما يُعرَف بالتدريب غير المتزامن:

  • يلائم الجداول الزمنية المكتظة بمهام العمل والجداول غير المتوقعة.
  • يوفِّر الوقت والمال نظراً لأنَّه يمكن إعادة استخدام مواد الدورة قدر ما تشاء.
  • يلائم المتعلمين المستقلين والأشخاص الذين يعملون عن بُعد، أو غيرهم ممن يفضِّلون التدريب بشكل فردي.

في الختام:

يوفِّر التدريب الافتراضي بعض الفوائد الرائعة لتعزيز التدريب في مكان العمل، ومن المُحتمل أنَّك طبَّقت بعض أنماط التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم سابقاً، لكن أصبح لديك الآن معلومات أوضح عن فوائد هذه التقنية، وبعض أفضل الممارسات التي يجب تطبيقها.

تُعَدُّ أنظمة إدارة التعلُّم إحدى أفضل الأدوات المضمونة للارتقاء بمستوى التدريب الافتراضي بقيادة معلِّم، والسبب أنَّه يمكنك بسهولة دمج جلسات التدريب المباشرة في مسارات تعلُّم أطول.

كما تؤدي الأتمتة الفعالة إلى تسهيل تعيين المستخدمين، وإرسال روابط الاجتماعات، وتتبُّع الحضور، ومشاركة مواد التعلُّم، وتعمل خاصية التكامل مع تطبيقات مثل "زووم"، و"مايكروسوفت تيمز"، و"غوغل ميت" على توفير الوقت والجهد اللازمين لتخطيط الجلسات وتقديمها.