"العَب الآن وستدفع الثمن لاحقاً" هي الطريقة التي وصفَ بها أحد المؤلفين أهمية التأكُّد من أنَّنا نحتاج إلى تحقيق توازن بين العمل وحياتنا الشخصية.

كانت ثقافة العمل في الولايات المتحدة (United States) تقوم على فكرة "القيام بالمزيد من الأعمال بالاعتماد على القليل من الموارد"، وهذا يشمل تحقيق المزيد من الإنجازات مع وجود عدد أقل من الموظفين للقيام بذلك.

ومع ذلك عندما نفخر بالتزامنا بالعمل وولائنا لشركتنا وإدمان العمل العام لدينا، فإنَّنا نتجاهل فوائد قضاء بعض الوقت في الراحة والتسلية، ويقول المؤلف والمستشار المهني كارل مكدانييلز (Carl McDaniels): "من خلال اللَّعب نكتشف مواهبنا".

قضاء الوقت بعيداً عن إنجاز المهام ينشطك ويصفي ذهنك:

إذا كنتَ حقاً تكرِّس وقتك لعملك في التدريب، فاعلَم أنَّ قضاء الوقت بعيداً عن إنجاز المهام يمكن أن يساعدك على الشعور بالنشاط وتصفية ذهنك عند العودة إلى المهمَّة. يوجد العديد من منسقي الاجتماعات الذين عندما تواجه مجموعة ما مأزقاً بشأن موضوع أو مشروع ما، فإنَّهم ينتقلون إلى مهمَّة مختلفة أو يأخذون استراحة. يوجد أمر عجيب يتعلَّق بالتركيز في شيء آخر للعودة إلى المشروع الأصلي ونحن في حال أفضل لحل المشكلات.

قد يكون الأمر بمنزلة إعادة شحن للطاقة في أثناء الاستراحة، ومهما كان الأمر، يجب أن تعلم أنَّ الاستراحة من عملية التفكير يمكن أن تكون بالضبط ما تحتاج إليه للاستمرار في الوصول إلى حل.

خلق التوازن مع زيادة الإنتاجية:

توجد طريقة أخرى للمساعدة على خلق التوازن مع زيادة الإنتاجية خلال يوم عملك؛ وهي تخصيص وقت لاستخدام البريد الإلكتروني ومكالمات الهاتف المحمول؛ إذ إنَّها إحدى طرائق إدارة الوقت بصورة جيِّدة لإنجاز المزيد وعدم الاضطرار إلى أخذ العمل إلى المنزل أو العمل لوقت متأخِّر.

قد يكون الهاتف المحمول مصدراً للإلهاء والتشتيت عندما تكون منتجاً في عملك؛ لذلك يجب عليك إيقاف تشغيله، ويجب عليك اتِّخاذ خطوات لتحقيق التوازن حتى تكون في أفضل حالاتك.