إذا كنتَ تقدِّم تدريباً ولم يخبرْكَ أحدهم بأنَّك يجب أن تسوِّق تدريبك أيضاً، فدعنا في هذا المقال نكون أول مَن يُبلِغك بهذا الأمر.

إنَّه ليس توجُّهاً، فالتسويق أمر ضروري لاستمرار قسمك، ويمكنُ أن ينجح أيُّ قسم تدريبي من خلال الدعم والاحترام الذي يُقدِّمه الموظفون على جميع مستويات المنظمة، ويجب كسب هذا الدعم والاحترام وفي بعض الحالات هذا ليس بالأمر السهل.

أثر وسائل التواصل الاجتماعي في التسويق للتدريب:

في الثمانينيات كتبَ المُختصُّ بدراسات المستقبل جون نايسبيت (John Naisbitt) أنَّه في يوم من الأيام سنكون قادرين على طلب حاجياتنا وغيرها من الأشياء من خلال جهاز الحاسوب الشخصي الخاص بنا، والآن يُمكِنُنا التسوق والدردشة وتحديد المواعيد وإجراء البحوث وأمور أخرى لا حصر لها على شبكة الإنترنت المذهلة في جميع أنحاء العالم.

كما قال نايسبيت: إنَّه عندَ وصولنا إلى هذا الوقت، سنعيش في عالم "عالي التقنيَّة وعالي الجودة"، وكلَّما أصبحنا أكثر ذكاءً من الناحية التكنولوجية، زاد تأثرنا في الأشخاص الذين لديهم القدرة على التواصل معنا على المستوى الشخصي.

هذا ما نحن فيه الآن، وتُعَدُّ وسائل التواصل الاجتماعي هامةً في التسويق، فنحن نعيشُ في عالم عالي التقنيَّة؛ لذلك نحتاج إلى أن يكون لدينا أشخاص آخرون ينضمون إلينا على موقع لينكد إن (LinkedIn) ويُعجَبون بما ننشره على فيسبوك (Facebook)، ويضعون لنا التغريدات ويُرسِلون إلينا الرسائل النصيَّة.

لكنْ دعونا لا ننشغل كثيراً في كل هذه التكنولوجيا؛ لأنَّها تتغير كل دقيقة، ودعونا لا نقلِّل من قوَّة التواصل المُباشَر مع شخص آخر والإصغاء وتقديم التغذية الراجعة ومشاركة الأفكار، وهذه المهارات لن تتغيَّر مع مرور الوقت وهي الأساس في بناء العلاقات والثقة.

في الختام:

في أثناء المضي قدماً في خططك التسويقية، يُرجى استكشاف كل ما تقدمه وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المقروءة، لكنْ إلى جانب ذلك، اصقلْ مهاراتك في التعامل مع الآخرين؛ فهذه هي الأمور ذاتها التي تصنع الفارق في التواصل النهائي.