ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن المدوِّنة "مارشا ويزليدر" (Marsha Weisleder)، وتُحدِّثنا فيه عن تجربتها الشخصية في التفاعل المتزامن في جلسات التدريب الافتراضي.

أحد الأمور المفضلة لديَّ في الفصول الافتراضية هو مدى سهولة إدماج الجميع في نفس الوقت، ونسمي هذه التقنية بالتفاعل المتزامن؛ إذ يُسمَح للمُيسِّر بالحصول على المعلومات والتغذية الراجعة من جميع المشاركين في نفس الوقت، دون أن يكون الأمر مربكاً أو فوضوياً، ودون مضيعة للوقت.

واعتماداً على الأدوات الموجودة في البرنامج الخاص بك، يمكن للمتعلمين التفاعل في وقت واحد من خلال التعليق في الدردشة أو الرد على استطلاعات الرأي أو الكتابة على السبورة البيضاء، كما يمكن للمُيسِّر بعد ذلك التعليق على ما شاركه المتعلمون واستخدام المعلومات لتوجيههم وفقاً لذلك.

يحدث التفاعل المتعاقب عندما يُطلَب من المتعلمين إعطاء إجابة لفظية أو التفاعل مع البرنامج الافتراضي بطريقة متسلسلة، واحداً تلو الآخر. ويُستخدَم التفاعل المتعاقب غالباً في الفصول التقليدية لكن يجب أن يكون استخدامه محدوداً في الفصول الافتراضية. وفي الواقع، يساوي عدد التفاعلات المتزامنة في جلسة افتراضية متوازنة ثلاثة أضعاف التفاعلات المتعاقبة وسطياً.

لماذا نفضل التفاعلات المتزامنة؟

يحافظ التفاعل المتزامن على اندماج جميع المتعلمين، ويمنح الجميع الفرصة للمشاركة وإضافة القيمة، دون أن يستغرقوا الكثير من الوقت، كما يسمح التفاعل المتزامن للأشخاص الانطوائيين بمشاركة أفكارهم دون إصدار أحكام عليهم والتعاون مع الجميع خلال الوقت الفعلي للجلسة.

أمثلة عن طريقة بناء تفاعل متزامن في جلساتك الافتراضية:

  • الطلب من المتعلمين الإدلاء بأصواتهم لتحديد الأسلوب المفضل لديهم؛ وذلك بإجراء استطلاع.
  • الطلب من المتعلمين الموافقة أو عدم الموافقة على العبارات المستخدَمة، باستخدام أيقونات التغذية الراجعة.
  • مشاركة المتعلمين الدروس المستفادة من أحدث تطبيق للبرنامج باستخدام الدردشة.
  • عرض صورة لمكان العمل والطلب من المتعلمين تحديد العناصر الرئيسة غير الآمنة باستخدام الدردشة.
  • الطلب من المتعلمين كتابة طعامهم المفضل على السبورة البيضاء، وبعد ذلك، دعوة الآخرين للتصويت لما يفضلونه باستخدام أدوات التعليقات التوضيحية.

في الختام:

يجب استخدام التفاعل المتعاقب بصورة استراتيجية في الفصول الافتراضية، فهو يعزز الشعور بالعمل الجماعي من خلال السماح للمتعلمين بفرصة مشاركة الخبرات الشخصية ويقلل من الشعور بالعزلة، كما أنَّه يوفر تنوعاً سمعياً تحديداً عندما يتكلم المُيسِّر معظم الوقت.

عندما يتعلق الأمر بالاندماج المتزامن، يكون للفصل الافتراضي فائدة أكبر؛ إذ نادراً ما يمكننا إدماج الجميع في نفس الوقت في الفصول التقليدية، فعادةً ما ستطرح سؤالاً مفتوحاً وسينتظر المتعلمون دورهم للرد؛ فيتحدث شخص واحد فقط، بينما ينصت الآخرون.