لا يوجد أمر مُحبِط أكثر من قضاء ساعات في تصميم التدريب وتقديمه لتكتشف لاحقاً أنَّ المهارات لا تُطبَّق في الوظيفة، وهذا يعني عدم إحداث أي تغيير إيجابي في مكان العمل، إذاً ما الذي يمكننا فعله كمصممين ومدرِّبين تعليميين لضمان نقل المهارات بعد التدريب؟

يحتاج المصمم إلى سلسلة من الأساليب في التدريب لزيادة احتمالية نقل المهارات واستخدامها بنجاح في الوظيفة، ويحتاج المدرِّب إلى دمج هذه الأساليب، وزيادة ممارسة المتعلِّم ونشاطات المجموعة، وإعلام الإدارة العليا بالتقدُّم المُحرَز وما إلى ذلك.

في حين أنَّ المصمِّم والمدرِّب يتعيَّن عليهما إنجاز بعض المهام المحددة للمساعدة على نقل التدريب، يؤدي المتعلمون ومشرفوهم أيضاً دوراً هاماً في العملية. يحتاج المتعلمون إلى طريقة تفكير ترتبط بمرحلة ما بعد التدريب، والمشاركة الفعَّالة في التدريب، وإعلام المشرفين بتقدمهم، ويحتاج المشرفون إلى تغطية غياب الموظف، وجدولة العمل المناسب بعد التدريب، ومتابعة تطبيق التدريب، كما أنَّهم سيقدمون تغذيةً راجعةً حول الأداء في الوظيفة.

تقنيات تساعد على نقل المهارات بنجاح:

  1. دفع المتعلمين إلى وضع خطط عمل مكتوبة؛ إذ يحددون طريقة استخدام المهارات في الوظيفة.
  2. حضور المشرفين التدريب "ليس بالضرورة في نفس الوقت الذي يحضر فيه الموظفون" حتى يتمكنوا من تقديم تغذية راجعة جيدة.
  3. منح المتعلمين مهمَّة في أثناء العمل لإنجازها بعد التدريب.
  4. تنظيم الدورة في وحدات فردية وجعل المتعلمين يعودون إلى وظائفهم ويطبقون المهارات في كل وحدة.
  5. وضع تقييمات للأداء قبل وبعد التدريب لتقييم التقدُّم.

هذه بعض الأساليب التي يمكن إدراجها في تصميم الدورات وتقديمها للمساعدة على ضمان نقل المهارات وإحداث تغيير إيجابي في مكان العمل.