تواصِلُ الشركات البحث عن طرائق فريدة لمعالجة النقص في المواهب في مجال تكنولوجيا المعلومات، مع ارتفاع معدلات البطالة بين الموظفين العاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات والتي تتراوح بين 2% - 3%، ويتمثل أحد الحلول لكسب مرشحين موهوبين باستمرار من خلال ضم موظفين ماهرين جديدين إلى الفريق؛ وذلك باستخدام برنامج صقل مهارات القوى العاملة.

تتضمن بعض مزايا صقل مهارات بعض المرشحين الموهوبين ما يأتي:

  • تنويع فريقك والاستثمار في مجتمعك.
  • توفير المواهب المتوافقة مع ثقافتك واحتياجات العمل المحددة.
  • مواجهة تحديات التوظيف مواجهة فعَّالة من حيث التكلفة.
  • منح كبار الموظفين المجال المطلوب للتركيز على مبادرات أكثر تعقيداً واستراتيجيةً من خلال بناء مهارات القيادة والكوتشينغ والمنتورينغ.
  • تحسين الاحتفاظ بالموظفين من خلال الاستثمار في المسارات الوظيفية للقوى العاملة لديك.

5 استراتيجيات للحصول على مرشحين من المواهب المبتدئة

إنَّ إضافة موهبة مبتدئة إلى فريقك ليست أمراً سهلاً مثل تعيين شخص حاصل على درجة علمية في علم الحاسوب، ووضعه في فريق على أمل أن يفعل ذلك بصورة جيدة.

من أجل الحصول على مرشحين من المواهب المبتدئة باستمرار، يوجد عوامل عدة تؤدي دورها في ذلك، مثل أهداف عملك واستراتيجية التوظيف والتعيين والدعم خلال العمل، سواء كنت ترغب في إنشاء وإدارة برنامج صقل مهارات القوى العاملة للمبتدئين داخلياً، أم تبحث عن دعم تطوير القوى العاملة من شريك خارجي.

نقدم لك فيما يأتي 5 طرائق للحصول على مرشحين من المواهب المبتدئة من أجل النجاح في سد فجوات المهارات في مؤسستك:

1. تحديد سبب وجود برنامج جديد لصقل مهارات القوى العاملة الموهوبة

من الهام جداً أن يفهم القادة المصاعب التي تواجهها مؤسستك، وكيف يمكن لبرنامج صقل مهارات القوى العاملة الذي يركز على المواهب المبتدئة أن يساعد على تخفيف هذه التحديات والصعوبات، فيمكن أن تساعد الإجابة عن الأسئلة الآتية على توفير فهم واضح لنتائج العمل الإيجابية التي تهدف مؤسستك إلى تحقيقها، فلماذا تريد إحضار مواهب مبتدئة إلى مؤسستك، وما الذي ستساعدك فيه تلك المواهب؟ هل تحاول:

  • زيادة المهارات الحالية للقوى العاملة لديك؟
  • البحث عن المزيد من المواهب اللازمة للعمل على اتخاذ المبادرات والالتزام بالمواعيد النهائية؟
  • انتقال العمل من الموظفين رفيعي المستوى إلى الموظفين المبتدئين؟
  • التركيز على التوظيف المتنوع؟
  • توفير التكاليف؟
  • تحويل الموظفين المتعاقدين إلى موظفين بدوام كامل؟
  • الاحتفاظ بالمواهب من أجل الأدوار المطلوبة جداً؟

2. فهم استراتيجية التوظيف الخاصة بك

ستضع خطة واضحة للأمور التي تحتاج إلى دعم برنامج صقل المهارات من خلال تحديد عدد الأشخاص الذين تخطِّط لتوظيفهم في العام أو العامين المقبلين، بالإضافة إلى ذلك، يُعَدُّ وضع البرنامج باستخدام نموذج جماعي هو الأكثر تأثيراً، لزيادة فاعلية برنامج صقل مهارات القوى العاملة إلى أقصى حد ممكن.

يتراوح نطاق النموذج الجماعي عموماً بين 8 - 35 فرداً يُهيَّئون جميعاً للقيام بالدور نفسه، وقد تبدو فكرة إحضار 20 شخصاً في الوقت نفسه للالتزام بالمطالب التقنية رائعةً للقادة، ولكنَّها قد تُسبِّب الفوضى في مجالات أخرى؛ لذلك نوصي بإشراك الأطراف المسؤولة عن توظيف المواهب الجديدة، وإعدادها ودعمها لتحديد استراتيجية التوظيف الخاصة بك، والتأكد من استعدادك لتقديم أفضل تجربة لمواهبك الجديدة.

3. إدراج التوظيف والتدريب والخبرة التقنية في تخطيط برنامجك

يجب التنسيق مع المتخصصين من فِرق التوظيف والتدريب والفِرق التقنية، وخبراء التنوع والاندماج المحتملين، لتطوير برنامج تطوير جماعي، وسيُسرَّع أداء القوى العاملة لديك إذا تمكَّنَت جميع الفِرق مجتمعة من:

  • فهم مستوى العمل والمهام المتوقعة التي تحتاج مواهبك الجديدة المبتدئة إلى القيام بها في الوظيفة.
  • تحديد معايير التوظيف الخاص بك عن طريق تحديد الحد الأدنى من المهارات المطلوبة للتوظيف وجزء من البرنامج، بما في ذلك المهارات غير التقنية.
  • تحديد استراتيجية التوظيف المتنوع الخاصة بك، والتأكد من توافقها مع معايير التوظيف، على سبيل المثال: إذا كان امتلاك شهادة في المجال التقني هو الحد الأدنى من المتطلبات، فقد يكون فريق التوظيف لديك مقيداً بتوظيف الأفراد أصحاب الخبرة الضعيفة في ذلك.
  • امتلاك القرار في طريقة تقييم المرشحين بصورة عادلة، سواء كنتَ تبحث عن الكفاءة التقنية أم عن المهارات التقنية الأساسية المؤهلة للتطور، ويمكن أن يضمن استخدام أداة التقييم التقني التابعة لجهة خارجية أنَّها عادلة، ويضمن التحقق من إمكان الدفاع عنها قانونياً.
  • تحديد التدريب اللازم لنقلهم إلى مستوى أعلى؛ حيث يُوصى هنا بمزيج من المهارات التقنية والتجارية ضمن برنامج صقل مواهب المبتدئين، بحيث تكون تلك المهارات مناسبة لبيئتك أيضاً، وهنا يجب أن تقرر فيما إذا كان ينبغي إدراج أدوات خاصة بالشركة أو القسم أو التدريب على العمليات، ومقدار التدريب الذي يحتاجونه قبل أن تقحمهم في العمل.

4. تقديم الدعم للموظفين المُعيَّنين حديثاً في أثناء العمل

لا يكفي مجرد توظيف مواهب رائعة وتدريبهم على المهارات العاجلة التي يحتاجها عملك؛ حيث يُعَدُّ دعمهم في العمل جزءاً أساسياً من برنامج صقل مهارات القوى العاملة الموهوبة الجديدة، فقد استثمرتَ الكثير للوصول إلى هذه المرحلة؛ لذلك احرص على أن تشعر مواهبك الجديدة بالترحيب، وبأنَّه يوجد شخص آمن أو اثنان يساعدونهم خلال ذلك؛ بحيث يمكنهم طرح الأسئلة ومشاركة معاناتهم دون إصدار أحكام ضدهم.

وبالنسبة إلى بعض المواهب المبتدئة، قد تكون هذه أول وظيفة مؤسسية لهم؛ لذا من الضروري تزويدهم بمنتور لدعم المهارات التقنية ومهارات العمل وثقافة الشركة.

كما يوجد عنصر أساسي آخر لدعم الموظفين الجدد، وهو قياس وتقييم أدائهم؛ لذا يجب التفاهم منذ البداية بشأن السلوكات أو الإنجازات الرئيسة التي يأمل فريقك أن يحققها الموظفون الجدد خلال 30 و90 و180 يوماً، فهذا لا يضع أساساً ثابتاً للمديرين ويدفع مواهبك الجديدة للالتزام بمعايير النجاح فحسب؛ وإنَّما يساعد أيضاً على دفع عجلة النمو المستمر.

5. التفكير في تطوير برنامج مخصَّص مع شريك خارجي للانتقال من مرحلة الاستعداد للعمل إلى مرحلة تحقيق الإنتاجية الكاملة

إذا لم تكن مستعداً لتولي كل هذا داخلياً، فيمكن للشريك المتمرس مساعدة مؤسستك على إطلاق العنان لإمكانات المواهب المبتدئة؛ لذا ابحث عن شريك يهتم بأهدافك ونتائجك، ونجاحه مُثبَت في إحضار مواهب جديدة من خلال برامج صقل مهارات القوى العاملة.

ستتمكن مع الشريك المناسب من إجراء نقلة نوعية لمؤسستك، وتحقيق جميع جوانب أهداف التوظيف الخاصة بك، مثل توظيف المواهب المتنوعة، وتدريب المرشحين على المهارات اللازمة لتحقيق الأداء العالي، وتوفير الدعم خلال العمل من خلال التعلم المستمر، وقياس نجاح مواهبك الجديدة.

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للشريك الذي يسمح باستخدام عقد التوظيف أن يساعدك على تحديد ما الذي يناسبك قبل إجراء استثمار التوظيف بدوام كامل.