إدارة التغيير ونصائح التدريب من شركة التدريب الخاصة بشركتك:

ليس سراً أنَّ البرامج التقنية تتزايد بسرعة، وأنَّ الشركات التي ترغب في تقديم أفضل دعم وخدمة للعملاء تحتاج إلى التكيف باستمرار وبسلاسة مع عروض البرامج الجديدة، ويمكن للموظفين أن يكونوا فاعلين فقط عندما يستخدمون هذه البرامج بفاعلية.

يمكن أن يمثل تنفيذ أي تغيير جديد تحدياً لا سيما عند التعامل مع مقاومة الموظفين الذين لا يريدون تغيير الوضع الراهن، سواء كان ذلك التغيير يتضمن استخدام برنامج امتثال جديد أم أسلوب إدارة جديد أم التعامل مع اندماج شركتهم مع شركة أخرى، فهذا التغيير غير مُرحَّب به عادةً، لكن لماذا يواجه قادة التعلم الذين يجب عليهم التعامل مع التكنولوجيا الجديدة أو تنفيذ البرامج مقاومةً أقوى للتغلب عليها؟

أحد أهم الأسباب هو أنَّه ما لم تكن شركتك متخصصة بالتكنولوجيا، فإنَّ الموظف العادي لا يحب التعرف إلى التكنولوجيا الجديدة ولا يشعر بالراحة معها، وإذا كان الموظف قد مرَّ بتجربة تدريب سيئة بسبب فشل المدرب أو محتوى التدريب أو دعم ما بعد التدريب في تلبية احتياجات التعلم، فمن المحتمل أن يكون الموقف العام للتعامل مع تحديث أو تغيير برنامج آخر أمراً مرفوضاً.

إنَّ التغلب على هذه المقاومة أمر يمكن أن يحققه المهنيون الناجحون في التدريب، وكجزء من استراتيجية التغيير الشاملة، يحتاج برنامج التدريب أيضاً إلى أن يكون مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً باحتياجات الموظفين ومحدداً لأدوارهم، إنَّ إخبار الموظفين ببساطة عن البرنامج الجديد هو طريقة حتمية للفشل.

تتمثل الخطوة الأولى في التأكد من أنَّ لديك مصمماً تعليمياً مؤهلاً وخبيراً في موضوع التدريب عندما يتعلق الأمر ببرنامجك الجديد، وتحتاج المنظمة إلى تخصيص ميزانية لجعل هذا الشخص يكمل تقييم احتياجات التدريب أولاً؛ هذا هو المخطط لتنفيذ أكثر برامج التدريب الجديدة فاعليةً على فرقك.

يوجد جزء أساسي آخر من البرنامج التدريبي هو اختيارك للمدربين إذا كنت ستقدم التعلم في الفصل، فإذا لم يوجد مدربون قادرون على تقديم التدريب والإجابة عن أيِّ سؤال متعلق بالبرنامج الجديد وكيف يمكن أن يؤثر في الجوانب المختلفة لأدوار موظفيك، ففكر في العمل مع مدرب متعاقد من خلال مُقدِّم تدريب متمرس، حتى أفضل محتوى يمكن أن يكون سيئاً إذا كان التقديم لا يساعد على الاندماج، أو يفقد الميسر المصداقية لأنَّه لا يستطيع معالجة المخاوف التي تبعده عن دليل التعلم.

5 طرائق للمساعدة على نجاح تنفيذ برامج التدريب الجديدة:

1. خلاف قاعدة 80/20 (مبدأ باريتو):

يجب أن يركز التدريب الأولي بصورة أساسية على 20% من الوظائف الأساسية التي سيستخدمها الموظفون بنسبة 80%.

يجب أن يركز التدريب الأولي على السرعة لتحقيق أفضل كفاءة من استخدام البرنامج، وكجزء من استراتيجية التعلم الخاصة بك، فكِّر في التعليم المستمر، ومن ذلك الوظائف الإضافية؛ إذ يمكن القيام بذلك باستخدام بعض مواد الدعم مثل مقاطع الفيديو أو نماذج التعليم المصغر أو الكتيبات أو الملصقات.

2. تحديد طريقة التقديم:

اعمل على التوفيق بين طريقة التقديم وأهداف المتعلم وأساليب التعلم، فيعد التدريب بقيادة مدرب في بيئة مخبرية عملية أمراً رائعاً لبدء التدريب، ومع ذلك، إذا كان المستخدم سينجز مهمةً ما بين الحين والآخر فقط، يمكنك أن تقدم له طريقة استخدام المواد المرجعية السريعة، أو الاستفادة من نظام إدارة التعلم (LMS) الخاص بك للرجوع إليه بسهولة.

عندما يتعلق الأمر بمواقع متعددة أو التعامل مع موظفين في الموقع بالإضافة إلى الموظفين الموجودين في المكتب، تصبح هذه الطريقة قراراً أساسياً، لكن، هل سيكون التدريب الافتراضي بقيادة مدرب فعَّالاً؟ هل ستكون قادراً على تنظيم تدريب داخل الفصل للجميع؟ هل التعلم الإلكتروني هو خيارك الأمثل؟ فكِّر في الاعتماد على شريك خارجي لتحسين إدارة عمليات التنفيذ واسعة النطاق التي تتطلب مدربين عالميين.

3. الممارسة:

غالباً ما نرى تنفيذاً لبرامج تدريب جديدة تخبِر المتعلمين عن البرنامج، أو تظهِر ما هو البرنامج في أثناء التدريب، خاصةً في التعليم الإلكتروني، ويحتاج الموظفون في تدريب توجيه الكفاءة مثل التدريب على البرامج الجديدة، إلى الحصول على البرنامج الفعلي الذي يحاكي البيئة التي يعملون بها، وغالباً ما يكون التدريب أكثر فاعليةً إذا اكتشفوا البرنامج أولاً، وذلك قبل حضور أي جلسة تدريبية.

كلما كان التدريب أكثر صلة، كان أكثر فاعليةً، لذلك اجعله حقيقياً قدر الإمكان.

4. التغيير الواقعي:

يجب تقديم التدريب في بيئة برامج مستقرة؛ إذ ستكون البيئة التي تعكس مواقف الحياة الواقعية للمتعلمين لديك أكثر فاعليةً عندما يتعلق الأمر باندماج الموظفين، والأهم من ذلك الاحتفاظ بهم.

إذا كانت شاشة التطبيق ستتغير بعد جلسة التدريب، فإنَّ البرنامج سيترافق بنتائج عكسية على اعتماد المستخدمين له؛ لذا فكِّر في المواقف اليومية التي سيواجهها المتعلمون واستخدمها في المحتوى التعليمي، فهذه أيضاً طريقة جيدة لتصميم مواد الدعم الخاصة بك؛ وذلك لأنَّها ستسمح للمتعلمين بالبحث عن مشكلات محددة والتعامل معها بطريقة واقعية.

5. عدم إرباك المتدربين:

عادةً ما يُقابَل التدريب على التكنولوجيا الجديدة بالمقاومة، ويمكن عدُّه مربكاً أو معقداً، لكن يمكن أن يخفف التدريب الجيد من هذا المفهوم الخاطئ للمتعلمين، وتشمل طرائق المساعدة على بدء استخدام التكنولوجيا الجديدة إيصال فكرة التغيير الجديد في أقرب وقت ممكن، وإقناع الموظفين والشركة بأكملها بفوائدها، وإيجاد أشخاص يمكنهم الربط بين التدريب وعملك.

لذا حاول أن تُبقي الأمر بسيطاً جداً، وركز على ما يحتاج المتعلمون إلى معرفته عن التكنولوجيا؛ وذلك لمساعدتهم على أن يكونوا أكثر فاعليةً في وظائفهم؛ إذ يعتمد نجاح أو فشل تنفيذ برنامجك الجديد والتدريب عليه، على قدرة فرقك على توقع الاحتياجات الحقيقية والثغرات، وأفضل الطرائق لتقديم المحتوى، ودعم الموظفين بعد التدريب.

في الختام:

تذكَّر، يتطلب تخطيط تنفيذ البرنامج الناجح ميزانيةً واقعيةً، وتواصلاً قوياً في أقرب وقت ممكن وخلال العملية، وتحليلاً جيداً لاحتياجات التدريب لتمهيد الطريق.