نظراً لأهمية توجهات برامج التدريب المُقدَّم داخل الشركات، فقد أصبحَت الحاجة إلى العثور على المصمم التعليمي المناسب ذات أهمية متزايدة، لكنَّ العثور على مصمم يمتلك المؤهلات المناسبة لمواكبة التوجهات مهمة صعبة.

نقدم لك فيما يلي 7 توجهات سائدة في برامج التدريب التي تقدمها الشركات:

1. تركيز الشركات على برامج التدريب

تعمل معظم الشركات مع عدد صغير من الموظفين؛ وذلك بسبب تناقص عدد الموظفين وعدم استبدالهم، وتقليص حجم الشركات خلال السنوات القليلة الماضية نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب، وفي هذا الوضع، فإنّ التركيز على الاحتفاظ بالعاملين وتدريبهم ليكونوا أكثر كفاءةً هو أمر منطقي.

ويُعرَف ذلك بثقافة توليد المزيد من الأعمال مع تقليل استخدام الموارد المتاحة؛ حيث تدرك معظم الشركات أنَّ الاستثمار في التدريب داخل المؤسسات يؤتي ثماره ويوفر عائد استثمار أفضل من تعيين الموظفين الجدد باستمرار بسبب ارتفاع معدل دوران الموظفين.

2. اتباع أفضل أساليب التدريب المُقدَّم داخل الشركات

بسبب التحديات التشغيلية والاقتصادية، قطعَت أساليب التدريب المُقدَّم داخل الشركات شوطاً طويلاً؛ حيث توجد معايير جديدة وممارسات جيدة للتدريب المُقدَّم داخل الشركات تؤدي إلى برامج تدريب أكثر فاعليةً وكفاءةً، ويشمل بعضها التعزيز الإيجابي والاستخدام الأفضل للتكنولوجيا لتعزيز مبادرات التدريب، بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ تقدير أساليب التعلم المرتبطة بالتدريب الرقمي الفردي والشخصي قد يجعل التعلم أسهل وأكثر فاعليةً للمؤسسات.

3. التركيز على الحوافز الخارجية والداخلية

لقد أدى استخدام علم النفس وفهم الحوافز إلى دفع التدريب المُقدَّم داخل الشركات إلى نهج علمي أكثر، فالهدف هو العمل مع الموظف وخلق فرص للعمل مع الأهداف الشخصية للأفراد، فهو نهج يركز على التقدم تصاعدياً بدلاً من العكس، ومع جيل الألفية والجيل الذي يليه، يُعَدُّ هذا النهج وسيلةً أكثر فاعليةً لتحقيق أهداف التدريب.

4. المزيد من التعلم الإلكتروني واستخدام التكنولوجيا

تفضِّل الأجيال الجديدة من الموظفين التعلم الإلكتروني، كما أنَّها تتقن جميع المفاهيم من خلال الدراسة الذاتية، وبينما لا يوجد بديل للتفاعل البشري، يمكن نقل معظم مهارات التدريب المُقدَّم داخل الشركات من خلال استخدام برامج التدريب على الحاسوب.

5. أساليب التلعيب في التدريب المُقدَّم داخل الشركات

يُعَدُّ استخدام التلعيب - يعني تطبيق مبادئ اللعبة على المواقف التي لا تتعلق باللعبة - أمراً جذَّاباً جداً للقوى العاملة من جيل الألفية والجيل الذي يليه، ويتمثل مفهوم ذلك في جعل التعلم ممتعاً، وتحدي المتعلم لمواصلة التعلم من خلال البحث والمنافسة، وتستخدم معظم المنظمات برامج التلعيب في التدريب المُقدَّم داخل الشركات.

6. زيادة مقاطع الفيديو والتقليل من النصوص

وفقاً لشركة "سيسكو" (Cisco)، ستُنشئ 85% من الشركات محتوى فيديو أكثر ممَّا فعلَته مسبقاً، والدافع وراء هذا الرقم المرتفع هو اجتماع فكرة أنَّ التقدم التكنولوجي وحقيقة أنَّ الفيديوهات أكثر تحفيزاً من النصوص، يمكن أن يزيد استخدام الفيديو من تفاعل المتعلم مقارنةً بالطرائق التقليدية، ومع ظهور الهواتف الذكية تزداد بساطة مشاركة الفيديوهات.

7. جيل الألفية الذين يشكلون الآن غالبية القوى العاملة

إنَّ توقُّع المزيد من المرونة وتوفُّر المعلومات الفورية سيكون في حالة ازدياد؛ حيث إنَّ 71% من خريجي الجامعات يتركون وظيفتهم الأولى بعد عامين، ولكن ماذا يعني ذلك بالنسبة إلى التدريب؟ يعني أنَّ التعلم المستمر والتعلم الاجتماعي سيصبحان أولوية.

عموماً، أصبح التدريب المُقدَّم داخل الشركات أكثر فاعليةً ويحقق نتائج أسرع في تحسين اعتماد مبادرات جديدة للشركات مع مقاومة أقل للتغيير، كما يُعَدُّ تعيين خبير استشاري للتدريب يفهم أفضل الممارسات وطريقة الاستفادة من توجهات الشركة، أمراً هاماً لنجاح برنامج التدريب.