أصبح التعاون مع العملاء ووكلاء البيع والموردين الخارجيين أشيع من أي وقت مضى في الأعمال التجارية الحديثة، وتطبق معظم المنظمات نهجاً ثابتاً واستراتيجياً في التدريب الداخلي أو التدريب المؤسسي، ولكنَّها تنسى تطبيق ذلك على تعليم وتدريب المستخدمين الخارجيين.

من يُعدُّ مستخدماً خارجياً؟ عملاؤك، والشركاء والموردون وأصحاب الامتياز وأعضاء الفريق الخارجي جميعهم مستخدمون خارجيون، وقد لا يكونون موظفين داخليين، ولكن إذا كانوا أساسيين في نموذج المبيعات والتشغيل، فمن الهام إشراكهم في خطط التدريب والمحتوى.

8 نصائح لتدريب المستخدمين الخارجيين:

تُعرف أيضاً استراتيجية تدريب المستخدمين الخارجيين باسم التدريب المؤسسي الموسَّع، فعندما تقدم لهؤلاء التعلم والتطوير، فسوف ترى قدراً أكبر من الرضا والمشاركة والانسجام بشأن الأولويات والعمليات، ويجب أن تجعل كل شخص مرتبط بعلامتك التجارية يشعر بالثقة والدعم والاطلاع، بصرف النظر عن دوره.

إذا اقتنعت بالفوائد وقررت تنفيذ استراتيجية تدريب المستخدمين الخارجيين، إليك 8 نصائح تساعدك على تحقيق ذلك:

1. حدد جمهورك:

قد يكون من المفيد حصر التدريب في فئة محددة في المراحل المبكرة. لا تتخل عن خطتك لتدريب جميع المستخدمين الخارجيين، لكنَّ تجديد إستراتيجية تدريب المستخدمين الخارجيين بالكامل تتطلب بذل الجهد والمال.

إذا كان نموذج عملك يتضمن العملاء ووكلاء البيع والعمال المتعاقدين، فاختر المجموعة التي تعتقد أنَّها ستكون حالة اختبار جيدة أو تُظهر تحسينات واضحة، وربما تكون شبكة أصحاب الامتياز التي ازداد حجمها حديثاً بعد التوسع في منطقة جديدة. أو ربما لاحظت عدم وجود حماسة لميزة منتج جديد، وترغب في أن يراها العملاء ووكلاء البيع على أرض الواقع.

يتيح لك تقليص حجم مجموعتك المستهدفة وتطبيق الاختبار على مجموعة فرعية أصغر داخل تلك المجموعة توفير الوقت، ويمنحك فرصة لتحسين المحتوى وأسلوب التقديم قبل تطبيقه على جميع الموردين أو العملاء.

2. ابدأ بأهدافك:

حدد الأهداف الشاملة والأهداف التدريبية ذات الصلة لكل مجموعة من المتعلمين الذين ترغب في تدريبهم، فهل تريد أن تقرأ نسبة أعلى من المندوبين التحديث الخاص بعملية إعداد تقارير المبيعات؟

حدد هدفك بمعدل إنجاز يصل إلى 85%، ثم أدرج الأهداف التدريبية اللازمة لتحقيق هذا الهدف، هل تريد تغيير سلوكهم أو مهاراتهم أو معرفتهم؟ كن واضحاً بشأن النتائج التي تريد تحقيقها كنتيجة لتدريبك واختر أهدافاً واقعية لزيادة احتمالية النجاح.

3. لا تتخطَّ تقييم احتياجاتك التدريبية:

ربما افترضت أنَّك تعرف ما يحتاج إليه الموردون أو العملاء، ولكن هل قيَّمت احتياجات التدريب؟ إذا كان معدل التفاعل مع محتواك منخفضاً أو كنت لا ترى أي تحسينات في المبيعات أو الرضا، فقد تكون افتراضاتك غير صحيحة.

قد يكون من الصعب تقييم احتياجات تدريب المستخدمين الخارجيين بسبب تنوع المجموعات؛ فتختلف احتياجات أصحاب الامتياز عن احتياجات العاملين لحسابهم الخاص والعمال المتعاقدين؛ لذا حدد المجموعات التي تريد استهدافها، وطابق آمالك الخاصة في أدائهم مع حقيقة مقدار الوقت الذي يتعين عليهم تخصيصه للتدريب.

قيِّم ما إذا كان المستخدمون الخارجيون لديك متحمسون للمشاركة أم لا، وهل يلبي محتواك احتياجاتهم؟ هل من السهل العثور على إجابات لأسئلتهم؟ أكمل تقييم احتياجاتك التدريبية لتضمن أنَّ محتوى التدريب هو ما يحتاج إليه المتعلمون بالضبط.

4. اختر منصة التدريب:

نظام إدارة التعلم (LMS) ضروري إلى حدٍّ بعيد لتدريب المستخدمين الخارجيين لا سيما أنَّه من المرجح أن يكون الموردون أو العملاء أو الشركاء منتشرين في جميع أنحاء العالم، فإمكانية الوصول عن بُعد والتخزين المركزي من أفضل الطرائق لمشاركة المحتوى المناسب في الوقت المناسب مع المستخدمين الخارجيين.

هل لديك حالياً نظام إدارة تعلم يمكن تعديله لدعم المستخدمين الخارجيين على نطاق واسع؟ ستحتاج إلى القدرة على إضافة مزيد من المستخدمين واختيار محتوى محدد لهم ومنحهم إمكانية الوصول المباشر إلى هذا المحتوى المنظم.

إذا لم تكن لديك هذه الإمكانات، فيمكن لنظام إدارة التعلم الرائد مثل كونتينيو (Continu) تقديم التدريب لأي شخص متصل بمؤسستك داخلياً أم خارجياً، فيوفر كونتينو المنصة المنظمة التي تحتاج إليها لتدريب المستخدمين الخارجيين.

كيف؟

  • تسمح لك ميزات التقسيم داخل كونتينيو بتبديل الإعدادات المختلفة للمستخدمين الخارجيين حتى يتمكنوا من رؤية المحتوى الذي حددته لهم فقط؛ وهذا يعني أنَّه يمكنك استخدام المنصة لمجموعة متنوعة من المتعلمين خارج الفرق الداخلية باستخدام عوامل تصفية ومستويات وصول مختلفة.
  • يمكن للمتعلمين الوصول إلى المحتوى عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية في أثناء التنقل، وهو أمر أساسي لقطاعات مثل الرعاية الصحية والتصنيع.
  • تتيح ميزات البحث القوية للمتعلمين العثور على الإجابات التي يحتاجون إليها دون التمرير إلى ما لا نهاية عبر مجلدات المحتوى.
  • تصميم مواد تدريبية عالية الجودة وتنظيمها مباشرة داخل المنصة.

5. أنشئ المحتوى:

ألقِ نظرة على مكتبة المحتوى الحالية لموظفيك، وحدِّث أفضل المواد وأعد استخدامها، وحافظ على الإيجاز، نعم، سيظل المستخدمون الخارجيون بحاجة إلى معرفة أساسيات علامتك التجارية، لكنَّهم لن يحتاجوا إلى نفس المستوى من التفاصيل مثل الفرق الداخلية.

اجعل محتوى تدريب الشركاء أو الموردين أو العملاء على مستويات مختلفة من الخبرة، وقدم شيئاً للجميع، بصرف النظر عن منطقتهم أو دورهم في شبكتك.

هدفك هو إنشاء موارد قيِّمة يرغبون في تجربتها واستكشافها، وقبل كل شيء، استخدامها، فاحترم جداولهم المزدحمة ووقتهم المحدود بجعل مقاطع الفيديو والشرائح والوحدات النمطية قصيرة وذات صلة.

يؤدي استخدام نظام إدارة التعلم (LMS) إلى تسهيل تحميل المحتوى التدريبي وتنظيمه وإنشائه، ويمكنك تحديث مواردك ومشاركة تحديثات المنتج أو السياسة مع كل مستخدم خارجي.

لا داعي لأن يعيد الشركاء استخدام الأدلة أو الكتيبات القديمة باستمرار عند مشاركة أدلة أو كتيبات جديدة، فإذا كنت تُحدِّث منتجاتك باستمرار، فجرِّب هذه النصائح لتكون أكثر كفاءة في تحديث محتوى تدريبك.

6. أعطِ الأولوية للمتعلمين:

استخدم مزيجاً من التعلم الذاتي، وتقديم المحتوى عند الطلب، والتدريب الافتراضي بقيادة مدرب، فيتيح لك هذا التنوع اختيار نوع التدريب الأنسب لكل موضوع، على سبيل المثال، تعد الأدلة المرجعية السريعة رائعة لشرح الإجراءات أو مقارنة المنتجات، ولكن من المحتمل أن يتطلب تأهيل الموردين الجدد بعض جلسات المجموعة الافتراضية أو مقاطع الفيديو، ويقدِّر شركاؤك الخارجيون اختيار نوع التدريب حسب المعلومات التي يحتاجون إليها.

7. حافظ على مستوى التفاعل المرتفع:

لدى المستخدمين الخارجيين وقت محدود للتدريب؛ لذا اهتم بكل وحدة وتفاعل مع محتواك.

إليك الطريقة:

  • الإجابة عن أسئلتهم وتغذيتهم الراجعة دورياً؛ شارك قصص النجاح من شركاء أو موردين آخرين لبناء الروابط وإظهار للمستخدمين الخارجيين أنَّهم جزء من عملك مثل الفرق الداخلية.
  • احترام تفاعلهم والاحتفاء به؛ أنشئ صوراً وأوسمة يمكن مشاركتها على لينكدإن (LinkedIn) وشهادات يمكنهم عرضها بفخر لإظهار أنَّهم بذلوا جهداً كبيراً لتحسين معارفهم أو مهاراتهم.
  • استخدام الإشعارات وعمليات التكامل مع التقويمات ومنصات المراسلة التي يستخدمونها للبقاء على تواصل معهم وتسهيل النقر على محتوى التدريب والبحث عنه ومشاهدته.
  • جعل التدريب ممتعاً حيثما أمكن ذلك عن طريق الإبداع وبعض المنافسة الصحية.

8. أجرِ اختبارات وتتبَّع التقدم:

ثمة فائدة أخرى لنظام إدارة التعلم وهي وفرة البيانات التي يمكنك جمعها فيما يتعلق بمشاركة المتعلمين وتقدمهم؛ لذا بدلاً من أن تأمل أن يقرؤوا المحتوى كاملاً أو ينتبهوا في ندوة، يمكنك تتبع المشاركة بدقة ومعرفة المحتوى الذي تجاهلوه، ثم استخلاص استنتاجاتك عمَّا يمكنك تعديله أو تغييره لدعم المتعلمين الخارجيين.

حقِّق التوازن بين الجداول الزمنية والتدريب المطلوب مع المعلومات التي تتيحها للمتعلمين (مثل قاعدة المعرفة القابلة للبحث)، لكن لا تتخلَّص من التقييمات كلياً.

ستظل بحاجة إلى قياس مدى فهم المتعلمين في المجالات الرئيسة ودمج نتائج الاختبارات هذه مع مؤشرات الأداء الرئيسة للمبيعات والنمو للعثور على طرائق لتحسين برنامجك التدريبي.